اللغة العربية ودورها في تفسير الطحاوي نموذجا (دراسة وصفية تحليلية)
Abstract
إنه لا ينبغي لأحد أن يتصدى لتفسير القرآن ما لم تتحقق له أهلية التفسير. ومن بينها معرفة فنون اللغة العربية من صرفها ونحوها، وبلاغتها. وقد كان الإمام أبو جعفر الطحاوي واسع المعرفة متعدد العلم والثقافة. و قد تبوّأ مكانة سامية بين العلماء وجعلوه من أئمة اللغة والنحو، وبالتالي فإن هذه الثقافة اللغوية الواسعة تمكنه وتؤهله لهذه المهمة العظيمة، وهي تفسير كتاب الله عز وجل. ويهدف هذا البحث معرفة دور اللغة العربية ومكانتها في تفسير أبي جعفر الطحاوي وعنايته بها مستخدما منهج البحث الوصفي التحليلي من خلال تتبع واستقراء القضايا اللغوية الواردة في تفسيره أحكام القرآن الكريم. وقد توصلت النتائج إلى أن اللغة العربية لها دور مهم ومكانة عظيمة في تفسير الإمام الطحاوي و قد جعلها من أسس تفسيره. ويظهر ذلك من خلال تناوله القضايا اللغوية والمسائل النحوية، تخدم من جملتها الغرض الذي توخاه في تفسيره، وهو استنباط الأحكام والمسائل الفقهية. ومن بين تلك القضايا اللغوية هي الاشتقاق، و الاشتراك، و النحو والإعراب، والاستشهاد على المعنى اللغوي بالقرآن والسنة، والاستشهاد بالشعر وأقوال علماء اللغة. وتظهر من خلال هذا البحث قدرته العلمية وثقافته الواسعة في مجال اللغة العربية