فن الصور والتماثيل من منظور قرآني عند علي الصابوني وعبد العزيز الطريفي (دراسة مقارنة)

Abstract

وإذا تتابعنا ما يحدث ويجري في أوان الأخيرة بإندونيسيا من الأخبار الموجودة منذ فترة قريبة ومنشورة على شبكة الإنترنت وفي موقع التواصل الإجتماعي وفي التلفار وفي الصحف، وجدنا قضية حارة تثير الجدل بين المجتمع. وأعني به بأن براباوو سوبيانتو أمر بإنتاج تمثال سوكارنو الرئيس الأسبق نظرا أنه رئيس مثالي لشعب إندونيسيا ثم أمر بوضعه في وزارة الدفاع الإندونيسية. ولكن وجدنا أيضا عكس الفعل في آخر سبتمبر حيث ضاع تمثال سوهارتو وناسوتيون استدلالا بمفهوم ديني على أنه ممنوع تعليق التماثيل. وهذه القرار المتاعكس أثار الجدال الشديد بين الشعب، فمنهم من يؤيد ومنهم من يرفض. من هذه المشاكل يهتم الباحثة بالبحث عن فن الصور والتماثيل عند علي الصابوني وعبد العزيز الطريفي (دراسة مقارنة). المشكلة الرئيسية في هذا البحث كيف يتم تفسير علي الصابوني وعبد العزيز الطريفي لحكم الصور والتماثيل، وكيف يتم مقارنة تفسيرات الآية. أما تحديد هذا البحث فهو كما يلي: 1)كيف كان رأي علي الصابوني و عبد العزيز الطريفي في الصور والتماثيل؟. 2) كيف كانت المقارنة رأي علي الصابوني و عبد العزيز الطريفي في الصور والتماثيل؟. وفي إعداد هذا البحث يستخدم البحث النوعي وهو في هذه الحالة لم تستخدم أرقام الحسابات الإحصائية. وطريقة استخدام البحوث الأدبية التي تعني البحوث المكتبية library research)). باستخدام نهج نوعي يوجد في هذه الدراسة نوعان من مصادر البيانات، وهما مصادر البيانات الأولية ومصادر البيانات الثانوية. مصدر البيانات الأولية تأتي من كتاب الفسير، هي التفسير روائع البيان، تفسير آيات الاحكام لعلي الصابوني والتفسير آيات الأحكام لعبد العزيز الطريفي. وفي الوقت نفسه، تم أخذ مصادر البيانات الثانوية من الكتب والمواد الأخرى المتعلقة بهذا البحث. أما الطريقة في هذا البحث فهي طريقة المقارنة. نتائج هذا البحث يعنى، رأى علي الصابوني أن التماثيل حرام حتى الآن أما عبد العزيز الطريفي لا بأس. لذلك نهى علي الصابوني عبد العزيز الطريفي عن التماثيل والصور بقصد الحذر من حالات الشرك التي حدثت في الجاهلية. أما رأي الطيفي فهو يقر أيضا بتحريم صنع التماثيل إذا كان لتعبد غير الله. لكن هنا الطريفي يسمح بعمل التماثيل والصور لغرض الجمال والفن فقط.