)تعلیم اللغة العربیة بوسیلة الأصابع(العربیــــــــــــــــــــــــــــــة في كفــــك
Abstract
أ. المقدمة تعلیم اللغة الأجنبیة أو اللغة الثانیة – أیة لغة - لیس بسھلة, بل یؤدى في كثیر من الأحیان إلى السأم والیأس عند متعلمیھا. ومن أسبابھ كونھ عملیة أو جھود لتكوین الحال أو الوضع الجدید في نفس أحد – الذي عنده لغة الأم یتعلمھا في المنزل منذ ولادتھ ویتحدثھا بشكل أفضل - لیكون متمكنا على التعامل مع صاحب اللغة الأخرى الأجنبیة.1 وھذا الحال أو الوضع الجدید في تلك اللغة الثانیة قد یكون ذا شبھ بالحال أو الوضع في اللغة الأولى )اللغة الأم( ولكنھ غالبا ما كان مختلفا, نطقیا كان أم صرفیا ونحویا وغیرھا. ولذلك نحتاج إلى توظیف العدید من الوسائل والأسالیب والاستراتیجیات للسعي نحو تسھیل الطلاب من تعلم اللغة الأجنبیة. ومن نعم الله التي قد تفوت من وعینا نحن كطلاب اللغة العربیة ھي ما وجد في كفـــــنا من الأصابع حیث یكون عدد البرجم فیھا أربعة عشر. وكان الضمیر في اللغة العربیة في نفس العدد, منفصلا كان أم متصلا, وكذلك عدد الفعلین الأولین وھي الفعل الماضى والفعل المضارع. قد تكون ھذه المساواة من قبل المصادفة ولكني أرى أنھا من أسرار و ِح َكم الله في أعضاء جسم الإنسان. علمنا جمیعا أن الكف تتكون من خمسة أصابع وھي الإبھام والسبابة والوسطى والبنصر والخنصر. وتتكون كل من تلك الأصابع من ثلاثة براجم إلا الإبھام حیث تكون البرجمة فیھا اثنتین فقط. إن تلك الظاھرة تمكننا من تناولھا وسیلة لتعلیم اللغة العربیة, خاصة في تعلیم الضمیر وتصریف الفعل. ھذا ما دفعني لكتابة ھذا المقال, أعالج من خلالھ تعریف الوسائل التعلیمیة ودورھا في تعلیم اللغة العربیة, وكیفیة تعلیم اللغة العربیة بوسیلة الأصابع, داعیا الله سبحانھ وتعالى أن یكون مفیدا ونافعا لنا جمیعا.