الأحكام المتعلقة بالميت عند وباء كورونا في القرآن
Abstract
حق على كل مسلم مكلف للميت المسلم الغير الشهيد عدة حقوق : الغسل والتكفين والصلاة عليه ودفنه وحمل جنازته واتباعه. فقد تتعذر أداء هذه الحقوق كما يكون في زمن الوباء أو مايسمى ب covid وهو مايسمى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بالطاعون. فلذلك، كان هدف هذا البحث العلمي هو معفرفة الأحكام المتعلقة بالميت عند زمن الوباء في القرآن. كان منهج البحث الذي يستخدمها الباحث هو منهج التفسير الموضوعي. فأما خطوات منهج تفسير الموضوعي في هذه الدراسة فهي تحديد الموضوع. ثم جمع الآيات القرآنية التي تخص الموضوع ودراستها ثم تحلبل الآيات وتفسير كل الكلمات أو الجمل المستخدمة في الآيات حسب تفسير المفسرين والفقهاء. فنتائج البحث هي المتوفى بفيروس كورونا نحتسبه عند الله من الشهداء، له أجر شهداء الآخرة. وعند تغسيل المتوفى بفيروس كورونا يلزم شرعاً أخذ كافة التدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى، وارتداء مُغَسله الواقيات الطبية، ويُكتفى بصب الماء عليه وإمراره دون تدليكه، وهو ما يحدث في المُستشفيات بالفعل من قبل المتخصصين، وفقاً لتعليمات الطب الوقائي في هذا الشأن. يكون تكفين المتوفى بفيروس كورونا بستر جميع بدنه بثوب سابغ، ويستحب تكفين الرجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب. لا يشترط المسجد لصحة صلاة الجنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر. دفن المتوفى بفيروس كورونا كدفن غيره واجب على المسلمين لا يسعهم تركه، وإذا قام به بعضهم سقط الوجوب عن الباقين، ولا ضرر من دفن المتوفى بفيروس كورونا بعد أخذ كافة الاحتياطات السابقة في أي مقابر، كما أكدت ذلك الجهات الطبية المتخصصة محلياً ودولياً. رفض استلام جثة المتوفى بفيروس كُورونا، أو اعتراض جنازته ومنع دفنه؛ أمر منكر وسلوك محرم مناف.