مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورة الإهتمام بها عند الإستثمار في البنوك الإسلامية

Abstract

لقد جاءت الشريعة الإسلامية لرفع الحرج عن الناس ودفع الضرر وتحقيق مصالح العباد, ولتحل لهم الطيبات وتحرم عليهم الخبائث وتضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ولتصلح شؤونهم في العاجل والآجل, في مقدمتها ونتائجها. وإن معرفة مقاصد الشريعة تمكن المسلمين من العيش باستمرار تحت ظل الشريعة الإسلامية, وتنظيم شؤون حياتهم وفقا لتوجيهات الشارع الحكيم فتقوم حضارتهم ويبنى عمراتهم على الحق والعدل. للدين الإسلامي مقاصد جليلة, وهذه المقاصد هي جلب المنفعة ودفع المفسدة. والمقاصد الإسلامي ثلاثة أنواع إما ضرورية وإما حاجية وإما تحسيتية. فالضرورية تشمل خمسة أشياء وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل وحفظ العقل وحفظ المال. هذه الأشياء تسمى بالضروريات الخمس. فالمال ضرورة من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها في قوته ولباسه ومسكنه, وهو الذي يشبع به حاجاته الضرورية والحاجية والتحسينية. فيجب المحافظة عليه لأنه من ضرورات الحياة التي لابد منها لتحصيل مصالح الدنيا والآخرة, لذا وضع الإسلام القواعد والضوابط لحفطه بوسائل إيجابية وسلبية. وبعد زمن طويل تطورت المعاملة وكثرت البنوك والإستثمارات, واحتاح الناس إلى قواعد وضوابط ترشدهم إلى الطريق المستقيم.  فهذا البحث المتواضع سيتحدث إن شاء الله عن أهمية الإهتمام بالمقاصد الشريعة في الاستثمار في البنوك الإسلامية