معايير التقوى الأية 311 إلى 311 تفسير سورة آل عمران

Abstract

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. هو الله الذي لا إله إلاّ هو الواحد الأحد الفرد الصّمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فضاعف الله دائم صلواته وسلامه على محمد سيد المرسلين، وعلى آله الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأقربائه المؤمنين، وأصحابه الذين هم نجوم الهداية واليقين، وجميع أمته إلى يوم الدين. فإنه قد علم من الدين بالضرورة أن التقوى هو وسيلة لنيل سعادة الدارين. فمن ثم نحتاج إلى بيان كاف عن التقوى لنفهم ثم نعمل بمقتضاها. فتعريف التقوى معلوم سمعناه كثيرا في الخطابات والمواعظ، وهو امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه. ولكن يظهر في التسائل: ما هو معيار التقوى؟ فهذا البُحَيْث المتواضع يعطي لنا تفسير الأية 311 إلى 311 من سورة آل عمران حيث تشمل تلك المعايير كما تحتوي على معلومات كثيرة وقيم يحتاج إليها الناس في حياتهم. فقال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِكُمْ وَجَنَةٍ عَرْضُهَا السَمَوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَتْ لِلْمُتَقِينَ ) 311 ( الَذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَرَاءِ وَالضَرَاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَاسِ وَاللَهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) 311 ( وَالَذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُنُوبَ إِلاَ اللَهُ وَلَمْ يُصِرُوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) 311 ( أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِهِمْ وَجَنَاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) 311