آداب طالب العلم في قصة موسى والخضر

Abstract

فإن العلم إرث الأنبياء، وكان حصوله يرفع درجة صاحبه عند الله. فصاحب العلم مكرم عند الله ثمّ عند الناس. ولكن العلم النافع هو العلم الذي يورث صاحبه العمل، لأنّ العلم لابدّ له من العمل. وكذلك في التلقي بالعلم، فينبغي لطالب العلم أن يتأدب فيه. فالآداب من الأمور المهمة التي ينبغي أن يتحل بها الطالب في طلبه للعلم. نظرا من أهمية الآداب في طلب العلم، رأى الباحث أن يستخرج فوائد عن الآداب في قصة تعلم نبي الله موسى عند الخضر عليهما السلام المذكورة في سورة الكهف الآية 60-82. والهدف من عملية هذا البحث هو معرفة آداب طالب العلم المضمون في سورة الكهف الآية 60-82 في قصة موسى والخضر، ومعرفة الارتباط بين العمل بآداب طالب العلم والنجاح في التعلم. هذا البحث يعتبر من البحوث المكتبية، والطريقة لجمع البيانات هي منهج التوثيق. ويستخدم الباحث منهج المدخلَ الاستقرائي العامي لتحليلها. والنتيجة التي حصلها الكاتب هي الأول: ما يتعلق بالآداب في طلب العلم وهي العزم والحرص والهمة العالية في طلب العلم، والتحلي بالرفق، والصبر على التعلم، والتلطف في الكلام أمام الأستاذ والتأدب معه، وطاعة الأستاذ، والرجوع إلى الحق، والرحلة في طالب العلم، والعمل بالأهم فالأهم والجمع بينهما أفضل، والتـأني والتثبت وعدم الاستعجال على حكم شيئ، والتواضع وعدم الاستكبار وسلامة القلب من الحسد، وعدم الحياء في طرح السؤال واجتناب إكثاره، والوفاء والعمل بالشروط والأنظمة. والثاني، أنّ هناك الارتباط بين العمل بآداب طالب العلم والنجاح في التعلم.