أثر الأئمة الضلال في حدوث البدعة في نظر علماء الشافعية
Abstract
قد وردت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة في النهي عن الابتداع والتحذير منه، ومع ذلك قد وقعت البدعة في الأمة وانتشرت بين الناس سواء كان في العقيدة أو العبادة، وما أحدثت تلك البدع صدفة دون سبب، بل هناك أسباب كثيرة أدت إلى ظهور البدعة وانتشارها، ومن أعظمها الأئمة الضلال، كما ذكر ذلك علماء الشافعية وغيرهم، إذًا كيف أثر الأئمة الضلال في حدوث البدع وانتشارها بين الناس؟ فهذا البحث المتواضع محاولة في الجواب عن هذا السؤال وذلك من خلال نظر علماء الشافعية. وهذا البحث يعد من البحوث المكتبية التي تعتمد على المنهج الكمي (Kuantitatif) الذي يقوم بجمع أقوال علماء الشافعية من بطون مؤلفاتهم المتعلقة بهذه المسألة، وأما ما يتعلق بعرض البيانان وتقريب المعلومات للوصول إلى نتائج البحث فيستخدم المنهج الوصفي (Deskriptif) والاستقرائي (Dedukatif) وتحليل المحتوى (Analisa isi). ومن خلال دراسة أقوال هؤلاء العلماء واستقرائها وتحليلها يمكن أن يلخص فيما يلي: 1) أن الأئمة الضلال من أعظم الناس ضررا على الدين، وأكبر أسباب ظهور البدعة، 2) وهم صنفان: علماء السوء والسلطان القاهر، فعلماء السوء يعترضون على الشريعة بآرائهم الكاسدة وأقيستهم الفاسدة المتضمنة تحليل ما حرَّم الله ورسوله وتحريم ما أحله الله ورسوله، وأنهم قدوة للناس، فإذا استقاموا استقاموا، واذا زلوا انحرفوا، كما يقال: إن زلة العالِم زلة العالَم، 3) فالملوك الظلمة يعترضون عليها بالسياسات الجائرة، ويعارضونها بها ويقدِّمونها على حكم الله ورسوله، ولهم تأثير بالغ في أخذ الناس إلى ما يريدونه إيجابا وسلبا، كما يقال : الناس تبع لملوكهم.