ومن مصنفات السنة التي اعتنى مؤلفه بذكر فضيلة اأذان ضمن كتابه هو كتاب "لباب الحديث" لإلمام السيوطي رحمه هللا 911(ه(. وقد انتشر هذا الكتاب في املجتمع اإلندونيس ي انتشارا واسعا. وقد اعتمدوا على هذا الكتاب في فضائل اأعمال، بل جعل بعضهم للمجربات مثل بعض أحاديث في هذا الباب لعالج العين. ولقد أورد اإلمام رحمه هللا فيه عشرة أحاديث في الباب الثامن من الكتاب، إال أن فيه مسألة، وهي: )1 أن املؤلف اكتفى بذكر املتن دون اإلسناد في الكتاب. )2 ولم يذكر من خرج تلك اأحاديث من أئمة الحديث. )3 مع أن املؤلف ذكر في مقدمة الكتاب أنه أراد أن يجمع كتابا لألخبار النبوية واآلثار املروية بإسناد صحيح وثيق. فعلى هذا، أراد الباحث أن يواصل دراسة مابقي من اأحاديث في الباب إلخوة كلية اإلمام الشافعي للدراسات اإلسالمية إكماال ملا قد سبق بحثه، وهي خمسة اأحاديث اأواخر في الباب. والهدف من هذه الدراسة هو )1 معرفة مخرج خمسة اأحاديث اأواخر في باب فضيلة اأذان من كتاب "لباب الحديث" من أئمة الحديث. )2 ومعرفة درجة تلك اأحاديث. )3 ومعرفة صحة قول اإلمام السيوطي الذي ذكر في مقدمة كتابه أنه أورد اأحاديث بسند صحيح وثيق. وهذا البحث يعد من البحوث املكتبية التي تقوم على مطالعة الكتب والرسائل العلمية والبحوث التي لها صلة بموضوع البحث. وأما املنهج الذي سرت عليه هو املنهج الكيفي الوصفي النقدي، وذلك بجمع طرق اأحاديث من مصادرها اأصلية ثم دراستها حسب القواعد والظوابط عند املحدثين ونقد متن اأحاديث والحكم عليها. وبعد القيام بالدراسة وباملناهيج التي قررته تحصلت بعض النتائج: فالحديث اأولال يصح، أخرجه الديلمي في الفردوس. والحديث الثاني ضعيف اإلسناد، أخرجه ابن أبي شيبة في املصنف. والحديث الثالث موضوع، أخرجه الديلمي في الفردوس وابنه في املسند الفردوس، وكذلك الخطيب في تاريخ بغداد. والحديث الرابع ليس له اإلسناد.والحديث الخامس ضعيف سندا ومتنا، أخرجه الحافظ ابن حجر الغرائب امللتقطة من مسند الفردوس مما ليس في الكتب املشهورة. فعلى هذا تبين لي أن اأحاديث الذي جمعها السيوطي في كتابه "لباب الحديث" ليس كلها صحيحة كما يقول في املقدمة، بل فيه أحاديث ضعيفة وموضوعة وقد ال يعرف إسناده