قواعد في رد البدعة عند علماء الشافعية

Abstract

مما قد علم بالنصوص الشرعية أن البدعة في الشرع كلها ضلالة، وليس منها شيء حسن، وأن العمل إذا تبين كونه بدعة فهو باطل ومردود على صاحبه، إلا أن أصحاب البدعة لهم شبه وحجج يتشبثوا بها في تحسين البدع وتبريرها وترويجها بين الناس. وقد ذكر أهل العلم من جميع المذاهب قواعد وأصولا يمكن من خلالها معرفة بطلان البدعة وردها ودحض شبهات أهلها. فهذا البحث المتواضع مشاركة في بيان هذا الأمر وذلك من خلال أقوال علماء الشافعية رحمهم الله. وقسمته إلى مقدمة تشتمل على خلفية البحث وتحديد المسألة ومنهج البحث، ثم موضوع البحث ويشتمل على تعريف البدعة لغة واصطلاحا، وتعريف القاعدة وأهمية معرفتها، وقواعد في رد البدعة في نظر علماء الشافعية، ثم الخاتمة وفيها ذكر نتائج البحث. وهذا البحث يُعدُّ من البحوث المكتبية التي تعتمد على المنهج الكمي (Kuantitatif) الذي يقوم بجمع أقوال علماء الشافعية من بطون مؤلفاتهم المتعلقة بهذه المسألة، وأما ما يتعلق بعرض البيانان وتقريب المعلومات للوصول إلى نتائج البحث فيستخدم المنهج الوصفي (Deskriptif) والاستقرائي (Dedukatif) وتحليل المحتوى (Analisa isi). ومن خلال دراسة أقوال هؤلاء العلماء واستقرائها وتحليلها يمكن تلخيص القواعد لرد البدعة في الأمور التالية: 1) الأصل في العبادة المنع أو التحريم، ويندرج تحت هذه القاعدة: أن العبادة لا تبنى على القياس، وأن الثواب على العمل مبني على التوقيف أيضا، 2) كل بدعة ضلالة، 3) درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، 4) النية الحسنة غير كافية في قبول العبادة،5) الاحتياط في موافقة السنة والاقتداء بسلف الأمة 6) الكثرة ليست دليلا على الحق، وإنما الحق موافقة الكتاب والسنة