أسباب الذلة من خلال الأحاديث النبوية

Abstract

كان الناس في الجاهلية يعبدون غير الله، ويأتون الفواحش، فكانوا على ذلك حتى بعث الله إليهم رسولًا، فآمنوا به، فغيّر الله بالإسلام أحوالَهم من الذُلِّ إلى العزّة. والمتأمل في أحوال المسلمين في هذا الزمان ليجد بونًا شاسعًا بين أحوالهم، وبين ما يدعوهم إليه دينهم، ولهذا أصبحت أمة الإسلام غرضًا لأعدائها، بعد أن كانت أمة عزيزةً، إلا أنها لما نسيت حظًا مما ذكرت به نزلت من شامخ عزها، ولقيت ذلاً بعد عزة، ولهذا أسباب ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:ﱡﱡﭐ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﱠ (آل عمران: 26) أي: تعز من تشاء بطاعتك، وتذل من تشاء بمعصيتك(1). فينبغي للمسلم أن يعلم أسبابها، ويحذرها، فهذا البحث بيان أسباب الذلة للأمة، وقسمته إلى مقدمة تشتمل على خلفية البحث، وتحديد المسألة، ومنهج البحث، ثم موضوعه ويشتمل على تعريف الذلة لغة واصطلاحًا، وأسبابها، ثم الخاتمة وفيها ذكر نتائج البحث. ومن خلال جمع الأحاديث في الموضوع، توصلت إلى النتيجة أن هذه الأسباب تشترك في نقطة واحدة وهي الذنوب، والعلاج هو طاعة الله. 1 ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، زاد المسير في علم التفسير (بيروت: دار الكتاب العربي 1422ه) ج 1، ص 318.