تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة في تعظيم النبي

Abstract

فلا يحق لكائن من كان أن يعظم النبي r بأمر من عنده لم يشرعه الله في كتابه أو على لسان رسوله r. لقد كان من أكبر آثار الغلو في الرسول r ظهور البدع في العقائد والعبادات والتي أظهرها المبتدعة بدعوى حبهم للرسول r فجعلوا المحبة مبرراً لهم في صنيعهم، كما حاولوا أن يلتمسوا لها من الشبه الباطلة ما يقوي بنيانها. فيجب على المسلم أن يفرق بين المشروع وبين غيره في هذا الجانب وعدم التفرقة بينهما هو الذي أوقع المبتدعة في الغلو الذي ذمه الله ورسوله، وذلك كالاستغاثة به وطلب الحاجات منه ودعائه من دون الله واعتقاد أنه خلق من نور وأن الكون كله قد خلق من نوره، وأنه يتصرف في الأكون، ويعلم الغيب مطلقا إلى غير ذلك من العقائد الباطلة، فكل هذا من الغلو الذي نهى الله عنه وفاعل هذا مضاد لتعظيمه r. والمنهج المسلوك في كتابة البحث هو المنهج الاستقرائي والاستنباطي من خلال النصوص الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ثم الاستفادة من أقوال العلماء في تفسيرها وشرحها. وقد تنوعت ضروب البدع وتعددت، وكلّما مضى الزمان ازدادت البدع حتى أصبحت عقيدة راسخة في النفوس، ومن هنا لابد من وجود الجهود التي تكشف عن المنهج الصحيح في التعامل مع هذا الوضع الراهن، وخاصة المتعلمين من أبناء هذه الأمة لتقويم المفاهيم الخاطئة في تعظيم النبي r ورسلته بالحقائق العلمية والأساليب الصحيح والوسائل الراجحة الناجحة.