وقد كثر الجفاء في زماننا بلا تحديد بالأمكنة ولا الأوقات، وكثر المارقون والمنهزمون من المنتسبين إلى الإسلام وغيرهم الذين يستهزئون بتعاليم الإسلام وقيمه وربما بالتطاول على مقام النبوة. وصور الجفاء كثيرة، سواء كانت في الوسائل الاجماعية أو وسائل الإعلام المقروءة والمشهودة أو حديث المجتمعات، وأشدّ جفاءً وتفريطاً في حقوقه  نسبته إلى ما لا يليق بمقام النبوة كالطعن فيه وفي أهله وأصحابه أو الاستهزاء بدينه وسنته . فقام البعض بالدفاع عنه  ولكن في الوقت نفسه لديهم مفاهيم خاطئة ومن هنا لابد من تقويم وتصحيح تلك المفاهيم التي تنتشر في المجتمع المسلم بأدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة. وسلك الباحث في إعداد هذا البحث المنهج الاستقرائي والاستنباطي من خلال النصوص الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ثم الرجوع إلى المراجع والمصادر الإسلامية التي لها علاقة بموضوع البحث. قد تناول الباحث نماذج من المفاهيم الخطئة عند الجفاة في الدفاع عن النبي ، منها: الدفاع مع ترك طاعته ، الدفاع بوضع الأحاديث المكذوبة عليه، الدفاع مع بغض آل بيته  الأطهار، الدفاع مع سبّ أصحابه  الأبرار، الدفاع مع تنقصه  أو تفضيل غيره من البشر عليه. ومن هنا لابد من تنبيه المسلمين وتذكيرهم في تلك المسائل حتى يسلكون المنهج الصحيح والصراط المستقيم في الدفاع عن النبي