اﻟﻘﻴﺎس وﻗﻀﻴّﺘﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺤﺎة :ﻗﻀﻴّﺔ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة اﻵﻳﺔ ١-١٠٠
Abstract
اﳋﻼﺻﺔاﻟﻘﻴﺎس وﻫﻮ ﻣﺼﺪر ﻗﺎﻳﺴﺖ اﻟﺸّﻴﺊ ﺎﺑﻟﺸّﻴﺊ ﻣﻘﺎﻳﺴﺔ وﻗﻴﺎﺳﺎ: ﻗﺪّرﺗﻪ، وﻣﻨﻪاﳌﻘﻴﺎس أي اﳌﻘﺪار. أﻗﺴﺎم اﻟﻘﻴﺎس إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم: ﻗﻴﺎس اﻟﻌﻠّﺔ، ﻗﻴﺎس اﻟﺸّﺒﻪ، ﻗﻴﺎس اﻟﻄّﺮد. ﻗﻴﺎس اﻟﻌﻠّﺔ: أن ﳛﻤﻞ اﻟﻔﺮع ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ﺎﺑﻟﻌﻠّﺔ اﻟّﱴ ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎاﳊﻜﻢ ﰱ اﻷﺻﻞ. ﻗﻴﺎس اﻟﺸّﺒﻪ: أن ﳛﻤﻞ اﻟﻔﺮع ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ اﻟﺸّﺒﻪ ﻏﲑ اﻟﻌﻠّﺔ اﻟّﱴ ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳊﻜﻢ ﰱ اﻷﺻﻞ. ﻗﻴﺎس اﻟﻄّﺮد: ﻫﻮ اﻟﺬى ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻪ اﳊﻜﻢ وﺗﻔﻘﺪ اﻹﺧﺎﻟﺔ (اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ) ﰱ اﻟﻌﻠّﺔ، واﺧﺘﻠﻔﻮا ﰱ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺠﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﻗﻮم إﱃ أﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﺠّﺔ ﻷنّ ﳎﺮّد اﻟﻄّﺮد ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﻏﻠﺒﺔ اﻟﻈّﻦّ. ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻫﻮ ﻣﺎوﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻞ اﻟﻔﺎﻋﻞ أو ﻫﻮ اﻻﺳﻢ اﳌﻨﺼﻮب اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﺑﻪ اﻟﻔﻌﻞ، ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻫﻮ رأي ﲨﻬﻮر اﻟﻨّﺤﻮﻳّﲔ. ﻓﺬﻫﺐ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ إﱃ أنّ اﻟﻔﻌﻞ رﻓﻊ اﻟﻔﺎﻋﻞ وﻧﺼﺐ اﳌﻔﻌﻮل وﻫﺬا رأي اﻟﺒﺼﺮﻳّﲔ. وﻗﻴﻞ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺗﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ: (١) ﻣﺎوﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻞ اﻟﻔﺎﻋﻞ (٢) ﻛﻞ إﺳﻢ ﺗﻌﺪّى إﻟﻴﻪ اﻟﻔﻌﻞ (٣) ﻣﺎﻛﺎن ﳏﻼّ ﻟﻔﻌﻞ اﻟﻔﺎﻋﻞ. أدﺧﻞ اﻟﻨّﺤﺎة ﲢﺖ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ أﻧﻮاﻋﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ: أ. أﺳﻠﻮب اﻟﺘّﻌﺠّﺐ. اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨّﺤﺎة ﰱ ﺻﻴﻐﱴ اﻟﺘّﻌﺠّﺐ، ﰱ اﻟﺼّﻴﻐﺔ اﻷوﱃ أﻋﺮب اﳌﻨﺼﻮب ﻣﻔﻌﻮﻻ ﺑﻪ، أو ﻣﺸﺒّﻬﺎ ﺎﺑﳌﻔﻌﻮل. وﰱ اﻟﺼّﻴﻐﺔ اﻟﺜّﺎﻧﻴﺔ أﻋﺮب اﺠﻤﻟﺮور ﻓﺎﻋﻼ أو ﻣﻔﻌﻮﻻ ﺑﻪ. ب. ﻧﺰع اﳋﺎﻓﺾ . ﺻﺮّح ﺑﻌﺾ اﻟﻨّﺤﺎة ﺄﺑنّ اﳌﻨﺼﻮب ﻋﻠﻰ ﻧﺰع اﳋﺎﻓﺾ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ، واﻟﻨﻮع اﻵﺧﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﺎﺟﺎء ﻣﻊ اﻷﻓﻌﺎل اﻟّﱴ ﺗﺘﻌﺪّى ﻣﺮّة ﲝﺮف وأﺧﺮى ﺑﺪوﻧﻪ، وﻫﺬا اﻟﻨّﻮع ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ. ج. اﺠﻤﻟﺮور ﲝﺮف اﳉﺎر. ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺤﺎة، ﻗﺪ ﳚﻴﺊ ﺣﺮف اﳉﺮ ﻟﺘﻌﺪﻳﺔ اﻟﻔﻌﻞ، وﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﻜﻮن اﺠﻤﻟﺮور ﰱ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻔﻌﻞ اﳌﻨﺼﻮب. ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ أنّ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة اﻵﻳﺔ ١-١٠٠ وﺟﺪ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﺖّ وﺳﺒﻌﲔ.