يهدفهذاالبحث إلى كشف دورالتعصب المذهبي في تأثير أخلاق العوام، معتمداًفيذلك، علىالمنهجين: الاستقرائيوالتحليلي؛وقد اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي في جمع البيانات من ثنايا المصادر، والمنهجالتحليلي في دراسة تلكم البيانات المتمثّلة في ضوء الفقه الإسلامي. وبما أن الموضوع عن التعصب المذهبي قام البحث باستعراض تعريف التعصب المذهبي مع بيان أشكاله، وأسبابه، وحكمه، و نماذج واقعية عن تأثير التعصب المذهبي في أخلاق العوام. وتوصل البحث إلى جملة من نتائجأبرزها:خطورة التعصب المذهبي لدي العوام ما يسبب كثيرا من الفرقة والفتن بين المسلمين، وذلك ما يسر الأعداء لتفريق صفوف المسلمين. وليعلم أن التعصب المذهبي ليس منهيا على العوام من الناس فحسب، بل هو منهي على جميع الطبقات العلمية أيا كان، لأنه رفض للحق عند ظهور دليله، وهذا يضر على جميع الناس علمائهم وعوامهم، فيقع الفوضى فيما بينهم، وأن العوام ربما تعلموا أو سمعوا عالما يبين الخطأ، ولكن لم يتعلموا كيف تصحيح الخطأ وكيف علاجه، لذا وقع كثير من سوء التفاهم بين الناس لتجرأهم بيان الخطأء بلا حكمة وقدوة حسنة.هذا وفي الآخير يوصي الباحثون بما يلي: دعوة لعالم أن يصلح ويداوي هذه القضية قدر الإمكان من العلم الشرعي الذي لديه، ويحاول دوام النصح، ويستمر بيان حق وتصحيح خطأ بالحكمة والموعظة الحسنة. وعلى المتعلمين عليهم أن يتسلحوا بسلاح العلم والجهد في طلبه ليذهب هذه الصفات من أنفسهم، وعلى الوالدين والمعلمين عليهم أن يتعاونوا على تربية أولادهم تربية إسلامية منذ نعومة أظفارهم، حتى لايبقى لهم مجال لمثل هذا المرضالذي تشكل في روحهم العلمية في مستقبل الأيام.