القرآن هو كلام الله المنـزّل على سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأنّ قرائته عبادة. ونُزّل باللّغة العربيّة كما قال الله تعالى :{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ}[1]. فقد جعله المسلمون إبرةً لحياتهم في كلّ الأحكام، عقيدةً كانت وشريعةً ومناكحةً وما أشبه ذلك. لذا لن يقف المسلمون في تعمّق آيات القرآن لنيل الإيضاح والهدى ليسعدوا في الدنيا والآخرة. وقد خدّرت معجزته كثيرا من الّذين يعيشون في أنواع الزمان بمثقّف مختلف وكذلك خلق وطبيعة. قد عرفنا أنواع شكل اللّفظ في اللّغة العربيّة وهو اسم وفعل وحرف. وتُوجَد عدّة الألفاظ التي تكون اثنتين من تلك الأشكال الثالثة، كما كان "ما" وهي تكون اسما وعادةً تكون حرفا. فإنّ هذه الحالة قد تصبح مشكلة في الإعراب والترجمة وحالةً متحيِّرةً حين يُستعمَل في الترجمة الإندونيسيّة إلى الترجمة العربيّة. أمّا المشاكل التي تقدّمها الباحثة في هذا البحث فهي : (1) ما أنواع "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ؟ (2) ما وظائف "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ؟ (3) ما معاني "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ؟ (4) أيّ علامات تفرّق أنواع "ما"؟ فإنّ أهداف البحث هي  :(1) لمعرفة أنواع "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ، (2) لمعرفة وظائف "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ، (3) لمعرفة معاني "ما" في القرآن وخاصّة في جزء عَمَّ، (4) لتعرّف العلامات التي تفرّق أنواع "ما". كانت طريقة البحث التي تستخدمها الباحثة هي طريقة وصفيّة، وأمّا كيفياته فهي : (1) جمع كتب المراجع مثل كتب النحو والتفاسير، (2) جمع الآيات التي تكون فيها "ما" من جزء عَمَّ، (3) تحليل "ما"، (4) تفسير حواصل التحليل لـ"ما". أما نتائج البحث من دراسة وصفيّة عن الآيات في جزء عَمَّ فهي: أنه يوجد 86 "ما" من 72 آية في جزء عَمَّ الذي يتكون من "ما" الاسمية والحرفية. وأما "ما" الاسمية فهي: (أ) "ما" الموصولة بعدد كونها 30، (ب) "ما" التعجّبيّة بعدد كونها 1، (ج) "ما" الاستفهاميّة بعدد كونها 29، (د) "ما" الشرطيّة بعدد كونها 1. فأما "ما" الحرفية فهي: أ) "ما" المصدريّة بعدد كونها 2، ب) "ما" النافيّة ("ما" النفيّة الملغة) بعدد كونها 10، ج) "ما" الحجازيّة بعدد كونها 8، د) "ما" الزائدة الكافّة بعدد كونها 3، هـ) "ما" الزائدة غير الكافّة بعدد كونها 2.     [1] القرآن الكريم ، سورة يوسف [12] : 2