دراسة إعجازية في تشابه الآيات بين سورتي البقرة والأعراف في قصة موسى

Abstract

أن الله تعالى قد أمرنا بتدبر كتابه الكريم، فما زالت عامة المسلمين لم يدبروها ولو قرؤوه كل يوم حتى يكون القرآن زينة لهم في خزائنهم لم يلمسوه ولو مرة. ورجاء من استفادة هذه الكتابة ما يحض المسلمين على تدبر كتابه الكريم فضلا عما يتعلق بالقصة لما فيها إشارة إلى معجزة القرآن الكريم. ومن خلال هذه الكتابة، بحثت عن إعجاز القرآن اللغوي في قصة موسى عليه السلام، وأذكر فيها الآيات اللاتي تشابهت بعضها ببعض وتكررت فيها وألفاظها متفقة، ولكن قد وقع في بعضها زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال حرف مكان حرف أو غير ذلك مما ينتج الاختلاف بين الآيتين أو الآيات بين السورتي البقرة والأعراف. وفي البحث عنها، سلكت مسلك البحث المكتبي، بمنهاج المقارن الذي يصف ما يتعلق بالموضوع على ما كان عليه من ناحية الإعجاز اللغوي، والفائدة في إعادتها، وما الموجب للزيادة والنقصان والتقديم والتأخير والإبدال، وما الحكمة في تخصيص الآية بذلك دون الآية الأخرى، وهل كان يصلح ما في هذه السورة مكان ما في السورة التي تشاكلها أم لا، ليجري ذلك مجرى علامات تزيل إشكالها وتمتاز بها عن أشكالها من غير أن أشتغل بتفسيرها وتأويلها. وفي اختتام بحث هذه الكتابة، أفصح الأمر حيث أن الآيات المتشابهات في القصة تتجه على مواجهة خاصة ويتضمن على مضمون لا يتضمنه غيره. والتكرار فيها يظهر لنا وجه الإعجاز القرآني اللغوية من عدة أوجه مختلفة.