KAJIAN KRITIS ATAS KITAB AL-TAFSIR AL-TAWHIDI KARYA HASAN AL-TURABI
Abstract
هذه الرسالة تبحث عن كتاب التفسير التوحيدي لمؤلفه الدكتور حسن الترابي. يثير الكاتب إلى بحث هذا الكتاب لما فيه من المنهج الموضوعي البنائي الذي سماه مؤلفه بالمنهج التوحيدي في محاولته لإعادة إظهار هدى القرآن على شكل موحد لسياقات القرآن ككلية لا جزئية. ومن هذا البحث اكتشف الكاتب نتيجتين أساسيتين: أما (النتيجة الأولى) فهي أن الطرق التي سلك بها حسن الترابي في كتابة هذا الكتاب هي (1) أن يذكر اسم السورة التي سيفسرها مع الإتيان ببيان اسمها، و(2) أن يبين نوع السورة مكية أم مدنية، و(3) أن يوضح ما تحتوي عليه السورة من تعليق الآيات بجميعها على وجه الأكمل بحيث يتحد غرض الآيات الواردة في السورة، و(4) أن يبين تفاصيل المعاني من الآيات مع تفصيل قضية موضوعاتها إن كان الوضوع في السورة أكثر من موضوع واحد، و(5) أن يبين مجملات المعاني في كل قضية الموضوعات مع بيان ما يوحّد ويعلّق ما في قضية واحدة وقضية آخر. وأما (النتيجة الثانية) فهي أن ما جاء به الدكتور حسن الترابي من المنهج التوحيدي ليس فيه شيئ من التجديد لأنه لا يزال داخلا في استخدام تيار النظريات السابقة وهي نظرية المناسبة بل ولا يعطي منهجا جديدا في بناء المنهج البنائي الذي ذكره المؤلف بالمنهج التوحيدي إضافة إلى أن ما جاء به الدكتور حسن الترابي من المنهج التوحيدي كان مماثلا لما جاء به محمد محمود الحجازي من منهج الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم في أن كلا من هذين المنهجين يعين أن هناك سورا يقتضيها موضوع أساسي واحد وتندرج تحته موضوعات كثيرة مكملة للموضوع الأساسي وأن هناك سورا يقتضيها كثير من الموضوعات ثم تتعلق قضية كل من الموضوعات بقضية أخرى على شكل يوحدها.