تطوير برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها فى المعاهد الإسلامية
Abstract
برنامج تعليم اللغة العربية ليس مادة د ا رسية فحسب لكنها وسيلة لد ا رسة المواد الأخرى. إن هذا المفهوم يؤكد أن النظرة التكاملية للأنشطة العقلية والانفعالية والحركية التي لا يمكن فصلها عن البعض بعضها. إن البرنامج ليس غاية في ذاته، وانما هو وسيلة لتحقيق غاية وهي تعديل سلوك المتعلمين اللغوي من خلال تفاعلهم مع الخب ا رت والأنشطة اللغوية التي يحتويها البرنامج. وان اللغة العربية - بجانب العلوم الإسلامية - مادة أساسية فى المعاهد الإسلامية بأتشيه حيث أنها تتطلب المتعلمين أن يسيطروا عليها شفويا وتحريريا. ويرجى منهم أن يكونوا قادرين ومسيطرين على اللغة العربية شاملا وكاملا. لكن في بعص الأحيان، هذه الأهداف المنش ودة لم تتحق. ولذلك ما ا زلت المعاهد الإسلامية بحاجة ماسة إلى تطوير حتى يتسنى لها تعليم اللغة العربية فى الإطار الصحيح. ولابد لتطوير البرنامج أن يكون قائما على أسس علمية وذلك فى ضوء تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الاتجاهات الحديثة. ويرجى من عملية التطوير تحصل على البرنامج النجاح في تحقيق أهداف التعليم المرجوة. علما أن تطوير البرنامج يشتق أهميته من أهمية التربية ذاتها، حيث إن التربية هي وسيلته الأساسية التى يسخرها ويستخدمها المجتمع لحل مشكلاته وتحقيق آماله وتفجير طاقته البشرية واستغلال مصادره الطبيعية وامكاناته المادية. يجب أن يكون البرنامج هو الوسيلة الأساسية لتحقيق أهداف التربية، لذا يجب بذل أقصى جهد ممكن لبناء البرنامج وتطويره على أفضل صورة ممكنة حتى لا تتخلف عن ركب الثقافة النامية والمتطورة. 33 ولتسهيل تعليماللغة العربية ولتحقيق الأهداف المرجوة فيه فلابد للمعاهد الإسلامية برنامج خاص. بالنسبة إلى أن البرنامج المتبع يواجه المشكلات في تحقيق الأهداف، فينبغى أن يكون لها برنامج متطور معتمد على الاتجاهات التربوية الحديثة.