لا يدع مجالا للشك أن اللغة العربية ترتبط بالمواد المدروسة بصورة وثيقة ومباشرة، فثمة تجارب أثبتت على أن تقدم الطلاب في اللغة يساعدهم على التقدم في العلوم الأخرى التي تعتمد في تحصيلها على الق ا رءة والفهم، وكثير من الخطأ في إجابات الطلاب يرجع إلى عدم قدرتهم على فهم ما يقرؤون أو إلى خطئهم في هذا الفهم أو إلى ضعفهم في التعبير) 118 (. ومن هنا فإن تقدم الطلبة في اللغة العربية ستؤدي إلى تقدمهم في المواد الد ا رسية، على حين أن ضعفهم فيها سيفضي إلى تخلفهم في الحصول على كمال النجاح في المواد التي يدرسونها. ومن هذا المنطلق، فلا يمكننا أن نتصور انفصالا بين اللغة العربية والعلوم التي يدرسها طلبة قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ال ا رنيري الإسلامية الحكومية، وذلك لأن اللغة العربية تمثل المحور الأساسي في ميادين التعليم بهذا القسم حيث لا يتمكن الطلبة من القيام بوظائفهم الجامعية بكامل قواهم العقلية ولا يقدرون على متابعة الأنشطة التعليمية ما لم يصلوا إلى مستوى الإتقان في اللغة العربية. واذا كان الأمر كما تقدم، فإن الحاجة ملحة إلى تنمية قد ا رتهم اللغوية وتطويرها، فإن الهدف الأساسي من الد ا رسة لن يتحقق ما لم تكن هناك محاولات جادة وفعالة لتوفير مجال واسع من أجل اكتسابهم اللغة العربية وتدريبهم على استخدامها وممارستها.