TAFSIR RESPONSIF (SEBAGAI REFLEKSI ISLAM RAHMATAN LI AL-‘ALAMIN)
Abstract
الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، ولذلك هو صالح لكل زمان و مكان دون محدد فى زمان مخصوص و مكان مخصوص. وبجانب آخر الإسلام يشمل جانبى الروحى والمادى على السواء فالناس يحتاجون إليهما لموجهة التحديات التى لا تزال يواجها المسلمون بأشكال متنوعة وفقا للبيئة والحال فى عصر مخصوص. الإسلام حين يحض على العلم يدعو الى التأمل والتفكير و لا يحجر على العقل ولا يتناقض مع الواقع ويقيم الأساس الأخلاقىّ للتقنين الإجتماعىّ فى تطوره و نموه على مرور الزمان, فان هذا الدين لا يملك القدرة على مواجهة التحدى لكل عصر من العصور فحسب, و انما يملك بالتالى القدرة على صنع التقدم فى عصر من العصور, لأنه يقوم فى جوهره على الاتساق الذى يتميز به القانون العلمى . كان فى الحث الى البحث والنظر اعجاز القرآن العلمى لأن اعجازه العلمى ليس فى اشتماله على النظريات العلمية التى تتجدد و تتبدل, وانما فى حثه على التفكير, فهو يحث الإنسان على النظر فى الكون وتدبره.