حاشية الجمل على الجلالين تحقيق ودراسة: أول سورة (مريم)، وأول سورة (طه)، وأول سورة (الأنبياء)

Abstract

فَإِنَّ غَايَةَ الإنْسَانِ فِيِ هَذهِ الدُنيَا تَحْقِيقُ العُبُودِيِةِ للهِ رَبِ العَالَمِينَ، التيِ عَليَهَا مَنَاطُ التَكْلِيفِ، وَالعِلمُ مِنْ أَشْرَفِ مَقَامَاتِ العُبُودِيةِ خُصُوصَاً إذا كَانَ مُتَعَلِقَاً بِنُصُوصِ الوَحْييَنِ الشْرِيفَيِن ؛ حَيثُ إنَهُمَا أَصْلُ العُلوُمِ  وَمَصْدَرُهَا وَرْأَسُهَا. تَفْسيرُ الجَلاَلِينِ للإِمَامِينِ جَلالِ الدِينِ المَحَلىِ وَجَلاَلِ الدِينِ السُيُوطِيِ ، وَهُوَ عَلىَ صِغَرِ حَجْمهِ ، فَهُوَ كَثِيرُ النَفْعِ  كَثِيرُ الأَسْرَارِ ، مِمْاَ يَدلُّ عَلى دِقْةِ الإِمَامَيِنِ فيِ اخْتِيَارِ الأَلْفَاَظِ قَلِيلَةِ المَبْنَىَ كَثِيرَةِ المَعْنىَ ، وَقَدْ تَنَاوَلَ العُلَمَاَءُ هَذاَ التَفْسِيرَ بِالشْرَحِ ، والتَعْلِيقِ ، وَالتَحْقِيقِ ، وَكَتَبوا عَلَيِهِ الحَوَاشِيَ الشَارِحَةَ ، وَكَانَ أَهَمَّ الحَوَاشيِ التِيِ كُتِبَتْ عَلَى هَذاَ التْفْسِيرِ حَاَشِيِةَ : ( الفُتُوُحَاَتِ الإِلَهِيةِ بِتَوُضِيحِ تَفْسِيرِ الجَلالينِ للدَقاَئِقِ الخَفِيةِ ) للعَلاَمَةِ : سُلَيْمَانَ بنِ عُمَرَ بنِ مَنْصُورِ العُجَيليِ الشَهِيرِ: بِالجَمَلِ ، المُتَوَفىَ سنةَ: ألفٍ ومئتينِ وأَربعةٍ مِنَ الهِجرةِ ، وَهِيَ حَاشِيَةٌ قَيْمَةٌ عَظِيمَةُ النَفْعِ ، اسْتَحْسَنهَا كُلُ مَنْ طَالَعَهَاَ ، وَنَاَلَتْ إِعْجَابَ العُلَمَاَءِ وَتَفْضِيلَ الفُضَلاَءِ ، فَهِيَ مِنْ أَجَلِ وَأَعْظَمِ مَاَ أُلِفَ فِيِ هَذاَ الِعِلمِ.