إعجاز القرآن الكريم في سورة الروم (في أدنى الأرض)
Abstract
نحمد الله الذي جعل كتابه مليئاً بالمعجزات، الحمد لله الذي أودع في هذا الكتاب العظيم دلائل وبراهين تؤكد إعجازه الخالد على الرغم من محاولات المشككين لإطفاء نور الله ويأبى الله ذلك، إنهم لا يدركون خطورة أقوالهم، فهم عندما يردُّون على الإسلام فكأنما يردون على الله قوله-سبحانه وتعالى. ولذلك فلن تنجح خططهم ولن يحصدوا إلا الخيبة والخسران. يقولون في نقد الإعجاز في قوله تعالى :(غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ )الروم: 2-3) ”درج المفسرون على تفسير أدنى بمعنى الأقرب. وأيضا القرآن نفسه يستعمل أدنى بمعنى أقرب. بينما لا نجد مشكلة في القرآن لاستعمال "أخفض" ككلمة. وحيث أن أدنى بحسبه تعني أخفض فيجب أن تكون المعركة تمت بالقرب من القدس كي تكتمل المعجزة. من غير دليل على أن الآية تشير إلى معركة الفرس والرومان سوى إشارة أخفض الأرض. والتي يجب أن تكون القدس .الملفت للنظر بأن المسلمين لم يهتموا بدراسة تاريخ تلك الحقبة لتحديد تلك المعركة التي انتصر فيها الفرس على الروم. ولكن صانعوا المعجزات لا يجدون غضاضة في تجاهل التاريخ وعدم البحث عن الحقيقة طالما وافقت هواهم وسوف نستمع الآن إلى قول القرآن العظيم وأن المعجزة ثابتة ولا يمكن لإنسان عاقل أن يتجاهلها أو يشكِّك في مصداقيتها.