علم البديع من منظور تاريخي
Abstract
يهدف هذا البحث إلى معرفة علم البديع ونشأته وتطوره، مستخدما منهج التحليل الوصفي والمقارنة التاريخية للوصول إلى أصح البيانات وأشملها. فكانت نتيجة البحث تدل على أن علم البديع عند علماء اللغة وأئمة البلاغة تنقسم إلى ثلاثة مذاهب: 1) مذهب رأى أن علم البديع هو علم البلاغة بشكل عام، 2) ومذهب رأى أن علم البديع هو فن أو علم خاص في تحسين الكلام لفظا دون معنى، 3) ومذهب رأى أن علم البديع هو فن أو علم خاص في تحسين الكلام معنى ولفظا. وكذلك دلت نتيجة البحث على أن نشأة وتطور علم البديع يمكن إجمالها في هذه النقاط: 1) كانت النشأة الأولى لعلم البديع من حيث التطبيق موجودة في كلام العرب المتقدمين، وفي القرآن الكريم، والحديث الشريف، وآثار الصحابة، 2) وكانت النشأة الأولى لعلم البديع من حيث التسمية معروفة عند الْمُحدَثين العرب كأبي نواس الحسن بن هانئ. 3) وكانت النشأة الأولى لعلم البديع من حيث النظرية مشهورة لدى الخليفة عبد الله بن المعتز العباسي، 4) وكان تطور علم البديع من حيث تكامل عناصره على أيدي كل من قدامة بن جعفر، وأبي هلال العسكري وابن رشيق القيرواني، 5) وكان تطور علم البديع من حيث تطبيقه الحي في القرآن أجمع، من فضل الزمخشري، 6) وكان تطور علم البديع من حيث تقسيمه إلى المحسنات المعنوية والمحسنات اللفظية من فضل السكاكي، 7) وكان تطور علم البديع من حيث تطبيقه إلى البديعيات من فضل الإمام البوصري، 8) وكان علم البديع في العصر الحالي يقتصر على التهذيب والدراسات، وأما التطوير فلا.