Sûrah Thâhâ wa mâ tadhammanathu min al-I’lâl wa al-Fawâid at-Tarbawiyyah al-Islamiyyah (Dirâsah fî ilm ash-Sharf wa at-Tafsîr)

Abstract

وقد عرفنا أن خير ما يقدمه الإنسان من صالح الأعمال وأفضل ما يسعى إليه المرء خدمة الكتاب العزيز الذى أنزله الله بلسان عربي مبين. فهو دستور المسلمين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ومن هنا ارتبطت اللغة العربية ارتباطا وثيقا بالمسلمين، ووجبت عليهم معرفة القول العربي من معنى مفرداته وقواعده وأساليبه في بيان الجملة في القرآن أم العبارات العربية لفهم معانيه. فهذه الّتي يبحث عنها في بعض موسوعة اللغة العربيّة، وهي النحو والصرف والبلاغة. فالإعلال جزء من علم الصرف. ولذلك يريد الكاتب أن يبحث عن هذا الموضوع. فأغراض هذا البحث هي معرفة الآيات في سورة طه الّتي يقع فيها الإعلال ومعرفة أنواع من الإعلال فيها ومعرفة نوع الإعلال الأكثر فيها ومعرفة ما تضمنته سورة طه من الفوائد التربوية الإسلامية. ويكون هذا البحث بحثا مكتبيّا بطريقة تحليل المضمون والتفسير الإجمالي. فنتائج هذا البحث العلمي بعد أن حلّلها الكاتب، وجد 38 (ثمان وثلاثين) آية الّتي يقع فيها الإعلال بالحذف و97 (سبع وتسعين) آية الّتي يقع فيها الإعلال بالقلب و7 (سبع) آيات الّتي يقع فيها الإعلال بالتسكين و22 (اثنتين وعشرين) آية الّتي يقع فيها الإعلال بالنقل و38 (ثمان وثلاثين) آية الّتي يقع فيها إعلال الهمزة. ويقع في سورة طه كل أنواع الإعلال من الإعلال بالحذف والإعلال بالقلب والإعلال بالتسكين والإعلال بالنقل وكذلك إعلال الهمزة. وأمّا نوع الإعلال الّذي يكثر وقوعه في سورة طه فهو الإعلال بالقلب. وأما الفوائد القيم التربوية التي تضمنتها سورة طه فهي: إن القرآن الكريم تذكرة لمن يخشى، وتثبيت لشخصية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في قيامه بواجب الدعوة والتبليغ،، والبيان الجلي لقصة موسى، والإشارة لفائدة القصص القرآني، وتوضيح جزاء من أعرض عن القرآن، وبيان حالة الحشر الرهيبة، وعربية القرآن ووعيده وعصمة رسوله من نسيانه. وإيراد قصة آدم عليه السلام مع إبليس في الجنة. وتأكيد بيان الجزاء في الدنيا والآخرة لمن أعرض عن القرآن، والعظة والاعتبار بهلاك الأمم السابقة وتأخير عذاب المشركين إلى يوم القيامة. وتوجيهات ربانية للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمته في الصبر على الأذى، وأمر الأهل بإقامة الصلاة ومتابعة التنفيذ. وطلب المشركين إنزال آيات مادية من الله، وإعذارهم بعد إرسال الرسول وإنزال القرآن، ثم وعيدهم بالعذاب المنتظر يوم القيامة.