القواعد الخمسة الكبرى في باب العبادات من كتاب إعانة الطالبين للسيد البكري

Abstract

ملخصإن لدراسة القواعد الفقهية أهمية كثيرة. وقال الزركشي مؤكدا لأهمية القواعد الفقهية: "وهذه قواعد تضبط للفقيه أصول المذهب وتطلعه من مآخذ الفقه على نهاية المطلب وتنظم عقده المنثور في سلك وتستخرج له ما يدخل تحت سلك". (الزركشي. 1985: ج 1 ص 65). .يقول السيوطي  بعد أن بين أهمية الفقه موضحا أهمية القواعد الفقهية: "...ولقد نوعوا هذا الفقه فنونا وأنواعا وتطاولوا في استنباطه يدا وباعا وكان من أجل أنواعه : معرفة نظائر الفروع وأشباهها، وضم المفردات إلى أخواتها وإشكالها...". (السيوطي. 1990: 4). بهذا يتبين أن للقواعد أهمية كثيرة في تيسير الفقه الإسلامي حيث تجمع الفروع الكثيرة وتجمع شتاتها في سلك واحد تحت قاعدة واحدة. وفي فهم القواعد الفقهية تيسير على المفتين والفقهاء وطلاب العلم ضبط الفقه بأحكامه، لأن حفظ جزيئات وفروع أمر في غاية الصعوبة، أما حفظ القواعد ففيه يسر. وكذلك دراسة القواعد الفقهية تكون لدى الباحث والطالب ملكة فقهية تجعله قادرا على التخريج لمعرفة الأحكام الشرعية، وذلك لان القواعد الفقهية وسيلة لاستحضار الأحكام. ومن هنا تكمن أهمية البحث حول القواعد الفقهية. كما أن هذا البحث يتناول القواعد الفقهية التي استخدمها مؤلف كتاب إعانة الطالبين في باب العبادات: الصلاة والصيام والزكاة والحج. فالكتاب مهم في المذهب الشافعي، كما أن الكتاب منتشر بشكل واسع وقاموا بتدريسه في المعاهد الإسلامية في إندونيسيا. فالقواعد الفقهية الخمسة تعتبر من القواعد الفقهية في غاية الأهمية لما تشمل في كثير من أبواب الفقه بل وفي كلها. وهذه القواعد الفقهية الخمسة قيل عنها: إن الفقه كله مبني عليها، وهي: الأمور بمقاصدها، اليقين لا يزول بالشك، المشقة تجلب التيسير، الضرر يزال، وقاعدة العادة محكمة.